رواية اميرة القصر الصغيرة الفصل العاشر 10 بقلم اسماعيل موسي
#اميرة_القصر_الصغيره
١٠
لا يمكننى ان افهم كيف يحدث ذلك
فركت عنيه اتأكد أن إلى شايفاه حقيقى، على بعد أمتار منى كان فيه وحش بيركض على قدم واحده
قعدت ادور على الشاب ينقذنى او يقولى اعمل ايه، زى ما كنت بعمل فى كل حياتى، انسانه متردده مش بقدر اخد قرار ودايمآ بأحتاج لحد يساعدنى ويقولى اعملى ايه ومتعمليش ايه
لكن انا دلوقتى لوحدى ولازم انا الى اقرر
ممكن اركض، زي ما بهرب طول عمرى من مشاكلى واخاف اواجهها
وممكن ادافع عن نفسى وممكن انتصر
الايام التى اتحبستها فى المغاره علمتنى ان الهروب ضعف وان مفيش حاجه مستحيله
اللحظات البسيطه دى إلى فكرت فيها المخلوق ده وصلنى وضربنى بايده، زحفت على الأرض فى الطين والوحل
كنت فاكره ان ضربه واحده منه هتقتلنى لكن محصلش حاجه، جسمى كان اتعود على التعذيب وتحمل الألم
وقفت مسحت الدم من على وشى، وشاورتله تعالى وانا ببتسم!
ركض ناحيتى مره تانيه
تحاشيته، تحركت من قدامه، حجمه ضخم لكن حركته بطيئه
واصل ركضه لحد ما وقف واستدار ناحيتى، لازم الاقى حاجه ادافع بيها عن نفسى، الصخره؟
كان فيه صخور كتيره اخترت صخره متوسطة الحجم، رفعتها وانتظرت لحد ما ركض ناحيتى وقذفتها بكل قوتى فى صدره، ترنح وتقهقر للخلف
وقفت بثبات وايديا فى وسطى، ركض ناحيتى مره تانيه جريت على الصخور، مسكت صخره صغيره وواصلت ركضى حتى وصلت جدار المنحدر صعدت أمتار لفوق ولفيت فى استداره هوائيه وضربته فوق دماغه، مره، اتنين لحد ما نخ على الأرض واصلت ضربه والدم بيفور من راسه وبيلطخ وشى وجسمى لحد ما مات.
اول ما انتهيت كان الشاب دا واقف قريب منى بيضحك، كان شايل الوشاح ووشه ظاهر قدامى، لون بشرته برونزى، شعر راسه طويل وعيونه شكلها غريب
انتى جاهزه، كتبها فى عقلى!!
ااسمك ايه وليه بتساعدنى؟
أسمى مالتون !!
بتساعدنى ليه؟
عشان تقتلى صوفيا
انت تعرف صوفيا؟
انا اعرف صوفيا واعرفك انتى يا ارين، كنت مراقبك من اول ما اختفيتى فى المغاره
عايز تقتل صوفيا ليه؟
لأنها قتلت اخويا مارشارس، كان عنده فضول يزور الأرض كان مغرم بالحياه هنا، قابلته صوفيا وقتلته من غير ذنب!!
لكن انت قوى، أقوى منى ليه متقتلش صوفيا بنفسك وتنتقم لاخوك؟
انا مقدرش استخدم قوتى على الأرض، دا شيء محرم علينا
عشان كده انت انقذتنى وكنت بتدربنى؟
ايوه!!
دا هيكون اخر لقاء ما بينا يا ارين لكن خليكى واثقه انى براقبك من بعيد، انت قويه يا ارين اقوى مما تتخيلى، المخلوق إلى انتى قتلتيه دا مخلوق خرافى وقوى لكن انتى قتلتيه بسهوله واستحقينى قوته
يعنى انا اخدت قوة المخلوق ده؟
ايوه بصى فى ايدك يا ارين؟
بصيت فى ايدى لقيت خاتم فى صباعى لونه ازوردى، الشاب قال دى هديتى ليكى
قوته مع ذكائك هتديكى قدرات رهيبه وتمكنك تكملى الرحله
انتى مكنتيش هتقدرى توصلى البحر الاسود بجسمك الضعيف واهتزاز ثقتك فى نفسك وقلة تحملك لكن دلوقتى تقدرى
اختفى الشاب من قدامى وسابني لافكارى وقت طويل، تناولت طعامى
انا مش محتاجه مضخم ولا محتاجه جسمى يكبر انا اقدر أواجه صوفيا زى ما انا كده!!
اليان؟
تذكرت اليان مره تانيه، نظرته لفيرا إلى عمره ما بصهالى، الغيره اشتعلت جوايا وركضت نحو الشرق حيث يقع بحر الظلام البحر الأسود
المرأه لا تنسى واحده آخره اخذت حبيبها منها ولا تتوقف عن المقارنه بينها وبين نفسها مهما مر من العمر
تظل الثقه معضلة كل آنثى ومهما أنكرت فكلمه محبطه واحده قد تزعجها ليالى وأيام
مخرت بين الأشجار الورافه والطيور تشقشق من فوقى حتى وصلت الحاجز الصخرى، تسلقته بسهوله، فى الناحيه التانيه كان فيه ميناء ترسو فيه سفن كثيره
نزلت واختلطت بين الناس، بشر كتير مسافره ومحمله بالبضائع
قعدت اسأل البحاره عن السفن إلى هتبحر فى البحر الاسود
كان فيه سفينه واحده وكان القبطان بتاعها شكله مريب
خمسينى لئيم نظارته شهوانيه
قلتله انى عايزه اسافر معاكم؟
طلب الأجره
قلت مش معايا نقود لكن ممكن اشتغل على سطح السفينه معاهم
وافق وهو بيضحك
خلونى انظف السفينه وامسح الأرضيات والمطبخ، كان يوم طويل اول ما الليل نزل كنت عايزه انام
اخترت ركن صغير بعيد عن رزاز الأمواج ونمت
نص الليل صحيت، كان فيه اتنين من البحاره ماسكنى وواحد موجه سيف لرقبتى
القبطان عايزك اوعى تصرخى او تفتحى بقك
مشيت معاهم لحد ما دخلنا غرفة القبطان، كتفونى بالحبال والقبطان أمرهم بالانصراف
قلتله انت عايز ايه؟
انحنى ناحيتى وقال عايزك انتى! ستقدمى نفسك من أجل الابحار معنا
لكن انا بشتغل وهدفع الأجره
دا مش كافى انت فاكره انى وافقت انك تسافرى معايا عشان تشتغلى؟
انا عايزك لمتعتى
قرب منى، حذرته، إياك تلمسنى!!
هيحصل ايه يعنى؟ قال كده وهو بيقلع هدومه
رمانى بنفس النظره الشهوانيه وقرب منى مره تانيه، مسكت دماغه برجليه، لقيته وحطيته تحتى، قطعت القيود
انت الى جبته لنفسك
صرخ انتى مين؟ ازاى قدرتى تقطعى الحبال؟
سحبته من عنقه ورايا، رفصت باب الغرفه حطمته
الحراس كانو وافقين خارج الغرفه، بعدتهم عمى بضربه واحده ورميت القبطان فى البحر الهائج